"ذلك ومن عوقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور "المعنى ذلك ومن اعتدى بشبه ما اعتدى عليه ثم اعتدى عليه مرة أخرى ليؤيدنه الله إن الرب لغفور تواب ،يبين الله لنبيه(ص)أن ذلك وهو إشارة أن ما سبق ذكره فى الآيات هو حق ويبين لنا أن من عاقب بمثل من عوقب به والمراد من جازى بشبه ما جوزى به والمراد من انتصر على ظالمه بنفس ما عمله الظالم فيه ليس عليه سبيل أى عقاب مصداق لقوله بسورة الشورى "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل"فإذا بغى عليه أى عاد الظالم إلى إيذاء المظلوم فحق على الله أن ينصره أى يؤيده والمراد يعطيه الحق فى أن يقوم المسلمون معه يدا واحدا على الباغى مصداق لقوله بسورة الحجرات"فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء لأمر الله"ويبين لنا أن الله عفو أى غفور والمراد رحيم بمن يرجع عن ظلمه وهو التائب من ذنبه .