"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين "المعنى ولقد قلنا فى الوحى من بعد الأحكام أن الأرض يملكها خلقى المحسنون إن فى هذا لبيانا لناس طائعين ،يبين الله لنا أنه كتب فى الزبور أى قال فى الوحى أى سجل فى الصحف من بعد الذكر وهو الحكم أى أحكام الشريعة:أن الأرض يرثها عبادى الصالحون أى أن البلاد يحكمهما خلقى العادلون وهذا يعنى استخلاف الله لهم فى البلاد مصداق لقوله بسورة النور"وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض"فهذا يعنى أنه يتحكم المؤمنين بحكم الله فى بلاد الأرض ،ويبين لنا أن فى هذا وهو ما ذكره فى القول بلاغ أى بيان مصداق لقوله بسورة آل عمران "هذا بيان للناس"والبيان هو لقوم عابدين أى لناس مطيعين لحكم الله