"أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " المعنى هل عبدوا من غيره أرباب قل هاتوا دليلكم هذا وحى من معى ووحى من قبلى ،إن غالبهم لا يطيعون فهم يعصون وما بعثنا من قبلك من نبى إلا نلقى له أنه لا رب إلا أنا فإتبعون ،يسأل الله :أم اتخذوا من دونه آلهة أى هل جعلوا من سواه أندادا ؟مصداق لقوله بسورة إبراهيم"وجعلوا لله أندادا"والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الكفار عبدوا آلهة غير الله هى أهواء أنفسهم ،ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى وهذا الوحى المنزل من قبلى لا يوجد فيه آية تبيح عبادة غير الله ،ويبين له أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس يجهلون أى يعصون الوحى فهم معرضون أى مكذبون به مصداق لقوله بسورة الأنعام"ولكن أكثرهم يجهلون "،ويبين له أنه ما أرسل من قبله والمراد ما بعث من نبى إلا يوحى أى يلقى إليه الوحى التالى لا إله أى لا رب إلا أنا فأطيعون وهذا يعنى أن الله طلب فى كل وحى نزل على الناس أن يعبده الناس.