"أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون فى مساكنهم إن فى ذلك لآيات لأولى النهى "المعنى أفلم يظهر لهم كم دمرنا قبلهم من الأمم يسيرون فى بلادهم إن فى ذلك لبراهين لأهل العقول ،يسأل الله أفلم يهد لهم والمراد هل لم يتضح للناس كم أهلكنا أى دمرنا قبلهم من القرون وهم الأقوام يمشون فى مساكنهم أى يسيرون فى بلادهم ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الله دمر الكثير من الأقوام بسبب كفرهم ومن ثم عليهم أن يحذروا من أن يكون مصيرهم مماثل لمصير تلك الأقوام ،ويبين له أن فى ذلك وهو عقاب الأقوام السابقة آيات لأولى النهى أى براهين أى عبر لأصحاب العقول وهى الأبصار مصداق لقوله بسورة آل عمران"إن فى ذلك لعبرة لأولى الألباب ".