"قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى "المعنى قال فمن إلهكما يا موسى (ص)قال إلهنا الذى أتى كل مخلوق حقه ثم أرشد قال فما خبر الأمم السابقة قال معرفتها لدى إلهى فى سجل لا يظلم إلهى ولا يغفل ، يبين الله لنبيه(ص)أن فرعون سأل موسى (ص)من ربكما أى من إلهكما يا موسى (ص)؟والغرض من السؤال هو أن يعلم كيان الرب المادى وليس حقيقته فأجاب موسى (ص)وهارون(ص):ربنا أى إلهنا الذى أعطى كل شىء خلقه أى الذى وهب كل مخلوق حسنه ثم هدى أى رشد والمراد أن الله هو الذى أتى كل مخلوق حقه من الإتقان فى الخلق ثم عرفه الحق الواجب عليه ،فسألهما:فما بال القرون الأولى والمراد فما حال الأمم السابقة والغرض من السؤال هو إخبار الرسولين(ص)أن الأمم السابقة لم تعبد إلههما وإنما عبدت آلهة متعددة فرد الرسولان :علمها عند ربى فى كتاب أى معرفتها لدى إلهى فى سجل والمراد أن أعمال الأمم السابقة مسجلة عند الله فى أم الكتاب حتى يحاسبهم عليها وقالا لا يضل ربى أى لا يظلم خالقى مصداق لقوله بسورة الكهف"ولا يظلم ربك أحدا"ولا ينسى أى لا يغيب عن علمه شىء أى لا يغفل عنهم مصداق لقوله بسورة المؤمنون"وما كنا عن الخلق غافلين".