قالا لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى "المعنى قال لا تخشيا إننى ناصركما أعلم أى أعرف فاذهبا له فقولا إنا مبعوثا إلهك فابعث معنا أولاد يعقوب (ص)ولا تعاقبهم قد أتيناك بعلامة من إلهك والخير لمن أطاع الوحى ،يبين الله لنبيه(ص)أن الله قال لموسى (ص)وهارون(ص):لا تخافا أى لا تخشيا أذى فرعون ،إننى معكما أسمع أى أرى والمراد إننى حاميكما أعلم أى أعرف وهذا يعنى أنه جعل لهما حامى هو السلطان فلا يصلون بأذى لهما مصداق لقوله بسورة القصص"ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا"وقال فأتياه أى فجيئا فرعون فقولا :إنا رسولا ربك أى إنا مبعوثا خالقك فأرسل معنا بنى إسرائيل أى فابعث معنا أولاد يعقوب ولا تعذبهم أى ولا تؤذيهم ،وهذا يعنى أن الهدف من إرسال موسى (ص)وهارون(ص)هو أخذ بنى إسرائيل من مصر فى سلام وأمن ،وقال قد جئناك بآية من ربك أى وقد أتيناك بمعجزة من إلهك والمراد أن الرسولين(ص)أحضرا المعجزات أى الأشياء المبينة الدالة على صدق حديثهما مصداق لقوله بسورة الشعراء"أو لو جئتك بشىء مبين" وقال السلام على من اتبع الهدى والمراد الثواب لمن أطاع الوحى .