"وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا"المعنى وما نأتى إلا بإذن إلهك ،له الذى بين أيدينا والذى خلفنا والذى وسط ذلك وما كان إلهك غافلا،يبين الله لنا أن الرسول سأل أحد الملائكة وهو جبريل(ص)لماذا لا تكثر من نزولك عندى؟فطلب الله من جبريل (ص)أن يقول له :ما نتنزل إلا بأمر ربك والمراد ما نأتى إلا بحكم خالقك ،وهذا يعنى أن جبريل(ص)يحضر له كلما أمره الله بالنزول والحضور عنده،وقال له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك والمراد يعلم الذى فى أنفسنا وهو السر والذى وراءنا وهو المعلن والذى بين السر والعلن مصداق لقوله بسورة البقرة "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم "،وهذا يعنى أن الله يعلم بالسر والعلن ووسطهما عند الملائكة وهو ما بين السبيل بين السر والعلن ،وقال وما كان ربك نسيا أى وما كان إلهك غافلا مصداق لقوله بسورة المؤمنون"وما كنا عن الخلق غافلون"وهذا يعنى أن الله لا يغيب عن علمه أى شىء مهما دق أو كبر .