"قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من أمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا "المعنى قال أما من كفر فسوف نعاقبه ثم يعود إلى خالقه فيعاقبه عقابا شديدا وأما من صدق وفعل نافعا فله ثواب النافعة وسنقول له من حكمنا نفعا ،يبين الله لنا على لسان نبيه(ص)أن ذا القرنين(ص)رد على تحكيم الله له فى القوم فقال :أما من ظلم أى كفر فسوف نعذبه أى نعاقبه والمراد نقتله ثم يرد إلى ربه أى ثم يعود إلى حكم إلهه فيعذبه عذابا نكرا أى فيدخله عقابا عظيما هو النار ،وهذا يعنى أن الظالم له عقاب دنيوى هو القتل وعقاب أخروى هو دخول عذاب النار فى الآخرة ،وقال وأما من أمن أى صدق بوحى الله وعمل صالحا أى وفعل حسنا فله جزاء الحسنى أى فله عطاء الجنة وسنقول له فى الدنيا من أمرنا أى حكمنا يسرا أى نفعا وهذا يعنى أنه سيعطى المؤمن العطاء النافع له فى الدنيا كما سيعطى له الله العطاء الحسن فى الآخرة .