"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه أحدا"المعنى قل الله أعرف بما مكثوا له المجهول فى السموات والأرض أعلم به أى أدرى ،ما لهم من سواه من ناصر ولا يقاسم فى أمره شريكا،يطلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون مصداق لقوله بسورة الفرقان"الذى يعلم السر فى السموات والأرض"، ما لهم من دونه أى غيره من ولى أى ناصر ينقذهم من العقاب مصداق لقوله بسورة البقرة "وما للظالمين من أنصار" وهذا يعنى أن الكفار ليس لهم ناصر ينقذهم من عذاب الله،ولا يشرك فى حكمه أحدا أى ولا يقاسم فى ملكه شريكا مصداق لقوله بسورة الإسراء"ولم يكن له شريك فى الملك"وهذا يعنى أن حكم الكون من اختصاص الله وحده.