"إن إبراهيم كان أمة قانتا حنيفا ولم يكن من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وأتيناه فى الدنيا حسنة وإنه فى الأخرة لمن الصالحين "المعنى إن إبراهيم (ص)كان إماما مطيعا لله مستقيما ولم يكن من الكافرين حامدا لمنحه اختاره وأرشده إلى دين معتدل و أعطيناه فى الدنيا نافعة وإنه فى القيامة لمن المحسنين، يبين الله لنبيه(ص)أن إبراهيم(ص)كان أمة أى إماما والمراد رسولا قانتا لله أى متبعا لدين الله وفسره بأنه حنيفا أى مستقيما والمراد مطيعا لدين الله ولم يك من المشركين وهم المكذبين بدين الله ويفسر الله هذا بأنه كان شاكرا لأنعمه أى حامدا لعطاياه والمراد مطيعا لأحكام دين الله ويبين له أنه اجتباه أى اختاره من الناس لحمل رسالته وفسر هذا بأنه هداه إلى صراط مستقيم والمراد أرشده إلى دين عادل وهو الكتاب أى الحكمة مصداق لقوله بسورة النساء"فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة "وفسر هذا بأنه أتاه فى الدنيا حسنة أى أعطاه فى الأولى حكم وهو دين يحكم به العالم وهو فى الأخرة وهى القيامة من الصالحين أى المسلمين ورثة جنة النعيم مصداق لقوله بسورة الصافات "واجعلنى من ورثة جنة النعيم " والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).