"ويوم نبعث من كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين "المعنى ويوم نرسل من كل فرقة حاكما عليهم من وسطهم وأتينا بك حاكما على هؤلاء وأوحينا لك الوحى تفصيلا لكل موضوع ورشاد أى نفع أى حكم للمطيعين ،يبين الله لنبيه(ص)أن يوم نبعث من كل أمة شهيدا والمراد يوم ننزع من كل فرقة شاهدا مصداق لقوله بسورة القصص"ونزعنا من كل أمة شهيدا "وهذا يعنى أنه يخرج من كل جماعة رسولهم ليقول ما فعلوه معه من أنفسهم والمراد من بين أفرادهم ويبين له أنه جاء به على هؤلاء شهيدا والمراد أنه أتى به على الناس فى عصره شاهدا أى قاضيا عليهم بقوله ،ويبين له أنه نزل عليه الكتاب تبيانا لكل شىء والمراد أنه أوحى له الوحى وهو القرآن وبيانه تفصيلا لكل قضية مصداق لقوله بسورة يوسف"وتفصيل كل شىء"وفسر هذا بأنه هدى أى رحمة أى بشرى أى موعظة أى نفع للمسلمين وهم المطيعين أى المتقين مصداق لقوله بسورة آل عمران"وموعظة للمتقين".