الاتباع والاخوان موسى(ص) وهارون(ص)
الاتباع والاخوان موسى(ص) وهارون(ص)
قال تعالى بسورة القصص"قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتبعكما الغالبون "المعنى سنقوى نفسك بأخيك ونحدد لكما قوة فلا يقدرون عليكما بمعجزاتنا أنتما ومن أطاعكما المنتصرون ،يبين الله لنبيه (ص)أن الله قال لموسى (ص)سنشد عضدك بأخيك والمراد سنقوى نفسك بهارون (ص)وهذا يعنى أن الله استجاب لطلب موسى (ص)بأن يكون هارون (ص)شريكا له فى الرسالة ،وقال ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا والمراد ونقيم لكم حماية فلا يؤذونكما ببراهيننا وهذا يعنى أن الله أمن موسى (ص)وهارون(ص)من الخوف فجعل لهما سلطان أى قوة أى حماية تمنع قوم فرعون من أن يمسوهم بسوء وهذه الحماية وسيلتها هى آيات الله وهى معجزاته وهى العصا واليد وقال أنتما ومن معكما الغالبون والمراد أنتما ومن أطاع قولكما القاهرون،وهذا يعنى أنه أخبره بما سيحدث فى المستقبل وهو انتصارهم على قوم فرعون .
قال تعالى بسورة يونس"قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون "المعنى قال الله قد سمع نداءكما فأطيعا ولا تطيعان دين الذين لا يطيعون دينى ،يبين الله لنبيه(ص)أن الله أوحى لموسى (ص)وهارون(ص) قد أجيبت دعوتكما والمراد قد تحقق طلبكما وهذا يعنى أن الله سينفذ لهم ما طلبوا من إضلال القوم لأنهم سيثبتون على ضلالهم مستقبلا وإفساد أملاكهم وقال فاستقيما أى فأطيعا حكمى ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون والمراد ولا تطيعان دين الذين لا يطيعون دينى وهذا يعنى أنه يطلب منهما اتباع دينه وترك أديان الكفار .
قال تعالى بسورة طه"قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمرى قال يابن أم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى "المعنى قال يا هارون (ص)ما حملك حين علمتهم كفروا ألا تطيعنى أفخالفت قولى قال يا ولد أمى لا تمسك بذقنى ولا بشعرى إنى خفت أن تقول باعدت بين أولاد يعقوب (ص)ولم تنتظر أمرى ،يبين الله لنبيه(ص)أن موسى (ص)قال لهارون (ص)ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أى ما حملك حين عرفتهم عصوا الحق ألا تطيعنى ؟أفعصيت أمرى أى هل خالفت قولى ؟وهذا السؤال يبين لنا أن موسى (ص)أوصى هارون (ص)فى حالة كفر بعض أو كل القوم أن يفعل فعل محدد ولم يفعله هارون (ص)عند كفرهم فسأله هل قصدت بذلك مخالفة حكمى ؟فرد هارون (ص)عليه فقال يابن أم والمراد يا ولد والدتى :لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى والمراد لا تجذبنى من شعر ذقنى أو شعر دماغى وهذا يعنى أن موسى (ص)جذب هارون (ص)من شعر ذقنه ودماغه وقال له :إنى خشيت أن تقول أى إنى خفت أن تقول فرقت بنى إسرائيل أى باعدت بين أولاد يعقوب ولم ترقب قولى أى ولم تنتظر حكمى وهذا يعنى أن هارون (ص)عمل على إبقاء وحدة القوم خوفا من أن يلومه موسى (ص)على تفريقهم إلى فريقين متعاديين.
قال تعالى بسورة الشعراء"وأوحينا إلى موسى أن أسرى بعبادى ليلا إنكم متبعون " المعنى وألقينا إلى موسى (ص)أن اخرج بخلقى إنكم ملاحقون ،يبين الله لنبيه (ص)أنه أوحى أى ألقى لموسى (ص)فقال :أسر بعبادى والمراد اخرج ببنى إسرائيل ليلا إنكم متبعون أى ملاحقون أى مطاردون من قبل فرعون وقومه