حمل التوراة
قال تعالى بسورة الجمعة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ساء مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدى القوم الظالمين "المعنى شبه الذين علموا التوراة ثم لم يطيعوها كشبه الحمار يرفع كتبا قبح شبه الناس الذين كفروا بأحكام الرب والرب لا يرحم الناس الكافرين ،يبين الله أن مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا والمراد شبه الذين عرفوا التوراة ثم لم يتبعوا أحكامها كشبه الحمار يرفع كتبا ووجه الشبه أن كل منهما يرفع أى يحمل كتاب ولكنه لا يعمل به مع الفارق فى أن الإنسان مطلوب منه العمل بالكتاب والحمار ليس مطلوب منه العمل بما يحمله على ظهره،ويبين الله أن ساء مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والمراد قبح عقاب الناس "الذين كفروا بآيات الله"كما قال بسورة آل عمران والمراد الذين جحدوا أحكام الله وفسر الله هذا بأنه لا يهدى القوم الظالمين أى لا يرحم والمراد لا يحب الكافرين مصداق لقوله بسورة آل عمران"والله لا يحب القوم الظالمين "