ظن الجاهل فى الفقراء
قال تعالى فى سورة البقرة "للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"يفسر الجزء الأخير قوله تعالى بسورة البقرة"وما تفعلوا من خير يعلمه الله"وقوله بسورة النمل"إنه خبير بما تعملون"فتنفقوا تعنى تفعلوا كما بسورة البقرة وعليم تعنى خبير كما بسورة النمل ومعنى الآية للعجزة الذين أصيبوا فى نصر دين الله لا يقدرون سعيا فى البلاد نفقة يظنهم الكافر غير محتاجين من التمنع تعلمهم بصفاتهم لا يطالبون الخلق تكرارا وما تعملوا من نفع فإن الله به خبير ، يبين الله لنا أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمراد الذين أصيبوا بجراحات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمراد يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء