وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون "المعنى وأعطيت الحديقة للمطيعين وظهرت النار للعاصين وقيل لهم أين ما كنتم تطيعون من غير الرب هل ينقذونكم أو ينقذون أنفسهم ؟يبين الله لنا أن الجنة وهى حديقة النعيم أزلفت أى أعطيت والمراد فتحت أبوابها للمتقين وهم المطيعين حكم الله وأما الجحيم وهى النار فقد برزت للغاوين والمراد فقد سعرت أى فتحت أبوابها فظهر ما فيها من عذاب للعاصين لحكم الله وقالت لهم الملائكة أين ما كنتم تعبدون من دون الله والمراد أين الذى كنتم تشركون مع الله مصداق لقوله بسورة القصص"أين شركائى الذى كنتم تزعمون "؟هل ينصرونكم أى هل يرحمونكم أو ينتصرون أى يرحمون أنفسهم ؟والغرض من السؤال إخبار الكفار أن آلهتهم المزعومة وهى أهواء أنفسهم لم ترحمهم فى الآخرة ولم ترحم نفسها فهى معهم فى النار .