"وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الأخر ولا تعثوا فى الأرض مفسدين فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين "المعنى وأرسلنا لمدين صاحبهم شعيبا (ص)فقال أطيعوا حكم الله وابتغوا رحمة يوم القيامة أى لا تسيروا فى البلاد ظالمين فكفروا به فأهلكتهم الصيحة فكانوا فى بلدهم راقدين ،يبين الله أنه أرسل لمدين أخاهم وهو صاحبهم شعيبا (ص)فقال :يا قوم اعبدوا الله أى أطيعوا حكم الرب والمراد"اتقوا الله"كما قال بسورة البقرة ،وارجوا اليوم الآخر والمراد واعملوا ليوم القيامة وفسر هذا بقوله لا تعثوا فى الأرض مفسدين أى لا تبغوا فى البلاد ظالمين أى لا تحكموا فى البلاد بغير الحق مصداق لقوله بسورة الشورى "ويبغون فى الأرض بغير الحق"فكانت النتيجة أن كذبوه أى كفروا برسالته فأخذتهم الرجفة والمراد فأهلكهم عذاب يوم الظلة وهو الصيحة مصداق لقوله بسورة الشعراء"فأخذهم عذاب يوم الظلة "وقوله بسورة هود"وأخذت الذين ظلموا الصيحة "فأصبحوا فى دارهم جاثمين والمراد فكانوا فى بلادهم راقدين أى موتى وما سبق من قصص الخطاب فيه للنبى(ص) ومنه للناس.