سورة العنكبوت
سميت بهذا الاسم لذكر بيت العنكبوت فيها فى قوله "وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت "
"بسم الله الرحمن الرحيم ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "المعنى إن حكم الرب النافع المفيد هو العدل،أظن الخلق أن يدعوا أن يقولوا صدقنا وهم لا يبتلون ولقد ابتلينا الذين من قبلهم فليعرفن الرب الذين صدقوا وليعرفن الكافرين ،يبين الله لنا أن اسمه أى حكمه وهو الرحمن الرحيم أى النافع المفيد هو ألم أى العدل ،ويسأل الله أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون والمراد هل اعتقد البشر أن يذروا أن يقولوا صدقنا الوحى وهم لا يبتلون؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الله يفتن أى يختبر الناس بالضرر والخير مصداق لقوله بسورة الأنبياء"ونبلوكم بالخير والشر فتنة"إذ قالوا آمنا أى صدقنا بوحى الله ولا يتركهم أى ولا يدعهم يؤمنون فى سلام ،ويبين لنا أنه فتن الذين من قبلهم والمراد أن الله اختبر الناس الذين عاشوا من قبلهم ويبين لنا أنه يعلم الذين صدقوا أى آمنوا بحكم الله ويعلم الكاذبين وهم الكافرين مصداق لقوله بنفس السورة "وليعلمن الذين آمنوا" والخطاب وما بعده للمؤمنين.