فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتيناهم فى هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين "المعنى فأهلكناه هو وعسكره أى وأغرقناهم فى الماء فاعلم كيف كان عقاب الكافرين وعيناهم قادة ينادون إلى النار ويوم البعث لا يرحمون وأعطيناهم فى هذه الأولى غضب ويوم البعث هم من المعذبين ،يبين الله لنبيه (ص)أنه أخذ فرعون وجنوده والمراد أنه أهلك فرعون وعسكره وفسر هذا بأنه نبذهم فى اليم أى أغرقهم فى البحر مصداق لقوله بسورة الدخان"إنهم جند مغرقون"ويطلب الله من نبيه (ص)أن ينظر كيف كان عاقبة الظالمين أى أن يعلم كيف كان عذاب الكافرين ليعتبر بما حدث لهم،ويبين له أنه جعل قوم فرعون أئمة يدعون إلى النار والمراد عينهم قادة ينادون الناس لإتباع الظلم بعملهم الظلم الذى يدخل السعير ويوم القيامة وهو يوم البعث لا ينصرون أى "لا ينظرون"كما قال بسورة البقرة والمراد لا يرحمون أى لا ينقذون من النار ،ويبين له أنه أتبعهم فى هذه الدنيا لعنة والمراد أعطى لهم فى المعيشة الأولى عقاب أى عذاب ويوم القيامة أى البعث هم من المقبوحين أى "من المحضرين "كما قال بسورة القصص وهم المعذبين فى النار .