"ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا "المعنى ويدعون من غير الرب الذى لا يفيدهم ولا يؤذيهم وكان المكذب لخالقه خصما وما بعثناك إلا مبلغا أى موصلا للوحى ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار يعبدون أى "يدعون من دون الله"كما قال بسورة الأنعام والمراد يطيعون من سوى حكم الله حكم الذى لا ينفعهم أى لا يفيدهم بشىء ولا يضرهم أى ولا يؤذيهم بضرر ويبين لنا أن الكافر كان لربه ظهيرا والمراد وكان المكذب لخالقه خصيما أى كنود مصداق لقوله بسورة العاديات "إن الإنسان لربه لكنود"أى عدوا أى عاصيا لحكمه ويبين له أنه ما أرسله إلا مبشرا أى نذيرا والمراد ما بعثه سوى مبلغا أى موصلا للوحى .