"الذى له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شىء فقدره تقديرا "المعنى الذى له حكم السموات والأرض ولم يصطفى ابنا ولم يكن له مقاسم فى الحكم وأنشأ كل مخلوق فعدله تعديلا ،يبين الله للناس أن الله هو الذى له ملك أى حكم أى "ميراث السموات والأرض "كما قال بسورة الحديد وهو لم يتخذ ولدا أى لم يلد ابنا مصداق لقوله بسورة الإخلاص "لم يلد "ولم يكن له شريك فى الملك والمراد ولم يكن لله مقاسم أى مكافىء فى حكم الكون مصداق لقوله بسورة الإخلاص "ولم يكن له كفوا أحد " وهو الذى خلق كل شىء فقدره تقديرا والمراد الذى أنشأ كل مخلوق فأحسن خلقه إحسانا مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وهذا يعنى أنه أتقن المخلوق إتقانا .