"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وإن الله رءوف رحيم "المعنى إن الذين يريدون أن تنتشر السيئة فى الذين صدقوا لهم عقاب شديد فى الأولى والقيامة والرب يعرف وأنتم لا تعرفون ولولا نصر الرب أى نفعه لكم لعاقبكم وإن الرب نافع مفيد ،يبين الله للمؤمنين أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا والمراد أن الذين يريدون أن ينتشر السوء وهو المنكر فى الذين أيقنوا بحكم الله لهم عذاب أليم أى "لهم عذاب مهين "كما قال بسورة لقمان والمراد لهم عقاب شديد فى الأولى وهى الدنيا وهو القتل والآخرة وهى القيامة ويبين للمؤمنين أنه يعلم وهم لا يعلمون والمراد يعرف عدوهم الخفى وهم لا يعلمون عدوهم الخفى مصداق لقوله بسورة الأنفال "ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "ويبين لهم أن لولا فضل أى رحمة وهى نفع الله لهم لعاقبهم على ذنوبهم ولكنه رءوف رحيم أى نافع مفيد لمن يتوب منهم من ذنوبه والخطاب وما بعده للنبى(ص).