"إن الذين من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون "المعنى إن الذين من عذاب خالقهم خائفون أى الذين هم بأحكام خالقهم يصدقون أى الذين هم بخالقهم لا يكفرون أى الذين يعملون ما أطاعوا ونفوسهم مطمئنة أنهم إلى خالقهم عائدون أولئك يتسابقون فى الحسنات وهم لها فاعلون ،يبين الله لنبيه (ص)أن المسلمين من خشية ربهم مشفقون والمراد من عذاب إلههم خائفون مصداق لقوله بسورة المعارج "والذين هم من عذاب ربهم مشفقون "وفسرهم بأنهم بآيات ربهم يؤمنون أى أنهم بأحكام الوحى المنزل من خالقهم يصدقون مصداق لقوله بسورة البقرة "والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك "وفسرهم بأنهم الذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة والمراد الذين يطيعون ما أطاعوا وهو حكم الله ونفوسهم مطمئنة مصداق لقوله بسورة يونس "ألا بذكر الله تطمئن القلوب "وهم إلى ربهم راجعون أى إلى جزاء خالقهم وهو الجنة عائدون وهم الذين يسارعون فى الخيرات أى هم لها سابقون والمراد يتسابقون فى عمل الحسنات أى هم للحسنات فاعلون .