"وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين "المعنى وصاحب الحوت حين خرج ثائرا فأعتقد أن لن نعاقبه فدعا فى الحالكات أن لا رب إلا أنت طاعتك إنى كنت من الكافرين فاستمعنا له و أنقذناه من العقاب وهكذا ننقذ المصدقين ،يبين الله لنا أن ذا النون وهو يونس صاحب الحوت (ص)قد ذهب مغاضبا والمراد قد خرج ثائرا فظن أن لن نقدر عليه أى فإعتقد أن لن نستطيعه والمراد فاعتقد أن لن نعاقبه على غضبه وظنه الخاطىء فنادى فى الظلمات والمراد دعا الله فى سوادات البحر فقال :أن لا إله أى لا رب إلا أنت ،سبحانك أى طاعتك إنى كنت من الظالمين أى الكافرين وهذا إعتراف من يونس(ص)بذنبه فاستجاب له أى استمع له والمراد علم بدعاء يونس(ص)فأنجاه من الغم والمراد فأنقذه من العقاب الممثل فى سجنه فى بطن الحوت وكذلك أى وبتلك الطريقة ينجى أى ينقذ الله المؤمنين وهم المصدقين بوحى الله .