"ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها وكنا بكل شىء عالمين ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين "المعنى ولسليمان(ص)الرياح سائرة تسير بقوله إلى الأرض التى قدسناها وكنا بكل أمر عارفين ومن الجن من يبحثون له ويفعلون فعلا سوى ذلك وكنا لهم مراقبين ،يبين الله للنبى(ص) أنه سخر لسليمان(ص)الريح عاصفة أى جارية بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد سائرة بقول سليمان(ص)إلى البلد التى قدسها الرب ويبين لنا أنه كان بكل شىء عالمين أى كان بكل أمر خبير ويبين لنا أن من الشياطين وهم الجن من يغوصون له أى يبحثون له عما يريد من الأشياء ومنهم من يعمل عملا دون ذلك والمراد ومنهم من يفعل فعلا غير البحث وهو البناء مصداق لقوله بسورة سبأ"ومن الجن من يعمل بين يديه "وقوله بسورة ص"والشياطين كل بناء وغواص"ويبين لنا أنه كان لهم حافظا أى مراقبا يعذب من يخالف منهم أمر سليمان(ص)مصداق لقوله بسورة سبأ"ومن يزغ عن أمرنا نذقه من عذاب السعير".