"من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"المعنى من أسلم فإنما يقدم لنفعه ومن كفر فإنما يؤخر عليها ولا تحمل نفس جزاء أخرى وما كنا معاقبين حنى نرسل نبيا،يبين الله للناس أن من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه والمراد أن من أبصر الحق أى أسلم فإنما يعمل لمنفعته ومن ضل عليها والمراد ومن عمى أى كفر فعقابه على نفسه مصداق لقوله بسورة الأنعام"فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها"ويبين لنا أن لا تزر وازرة وزر أخرى أى لا تتحمل نفس جزاء نفس أخرى والمراد يتحمل كل إنسان جزاء سعيه مصداق لقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "ويبين لنا أنه ما كان معذب حتى يبعث رسولا والمراد ما كان معاقب أى مهلك أحد حتى يرسل نبيا يبلغه حكم الله مصداق لقوله بسورة القصص "وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا"وهذا يعنى أن لا أحد يدخل النار إلا وقد بلغه الإسلام والخطاب للناس ."