تفسير"وإذا رأوك إن يتخذوك إلا هزوا أهذا الذى بعث الله رسولا إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون
"وإذا رأوك إن يتخذوك إلا هزوا أهذا الذى بعث الله رسولا إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا "المعنى وإذا شهدوك إن يجعلوك إلا أضحوكة أهذا الذى أرسل الله نبيا إن كاد ليبعدنا عن أربابنا لولا أن تمسكنا بها وسوف يعرفون حين يدخلون العقاب من أسوأ مقاما ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار إذا رأوه أى شاهدوه فى مكان اتخذوه هزوا أى جعلوه أضحوكة والمراد جعلوه مثار لسخريتهم فقالوا أهذا الذى بعث الله رسولا أى أهذا الذى أرسل الله مبعوثا ؟والغرض من القول هو تحقير الرسول (ص)والتصغير من شأنه وقالوا إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها أى لقد أراد أن يتركنا أربابنا لولا أن تمسكنا بها وهذا يعنى أن هدف الرسول (ص)فى رأيهم هو إبعادهم عن عبادة أربابهم المزعومة وأنهم لم يبتعدوا عنها بسبب صبرهم أى اتباعهم لهم ويبين له أن الكفار سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا والمراد وسوف يعرفون وقت يشاهدون العقاب من أسوأ مقاما والخطاب وما بعده للنبى(ص) .