ماذا يتلو الرسول(ص)؟
قال تعالى بسورة الكهف"واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا"المعنى وأطع ما ألقى لك من كلام إلهك لا مغير لأحكامه ولن تلق من سواه ناصرا ،يطلب الله من نبيه(ص)أن يتلو ما أوحى إليه من كتاب ربه والمراد أن يطيع الذى ألقى من قرآن خالقه ،ويبين له أن لا مبدل لكلماته أى لا مغير أى لا محول لسننه وهى أحكامه
قال تعالى بسورة العنكبوت"اتل ما أوحى إليك من الكتاب "المعنى أطع الذى ألقى لك من الوحى ،يطلب الله من نبيه (ص)أن يتلوا ما أوحى إليه من الكتاب والمراد أن يتبع الذى ألقى له من القرآن وبيانه وهو الوحى مصداق لقوله بسورة الأنعام"اتبع ما أوحى إليك من ربك ".
قال تعالى بسورة البينة"بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "المعنى بحكم الرب النافع المفيد لم يكن الذين كذبوا من أصحاب الوحى والكافرين تاركين حتى تجيئهم المعرفة مبعوث من الله يبلغ كتبا مزكاة فيها أحكام عادلة،يبين الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة مصداق لقوله بسورة عبس"فى صحف مكرمة "فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة مصداق لقوله بسورة الإسراء"وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة "المعنى وما كفر الذين أعطوا الوحى إلا من بعد أتاهم العلم وما أوصوا إلا ليطيعوا الله موحدين له الحكم متبعين أى يتبعوا الدين أى يعملوا الحق وذلك حكم العدل،يبين الله للمؤمنين أن الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى سابقا ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم البينة والمراد وما كفروا إلا من بعد ما أتاهم العلم وهو الحق مصداق لقوله بسورة آل عمران"إلا من بعد ما جاءهم العلم"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء والمراد وما أوصوا إلا ليطيعوا حكم الله مؤمنين بالحكم متبعين له وفسر هذا بأن يقيموا الصلاة أى يطيعوا الدين وهو الإسلام مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين "وفسره بأن يؤتوا الزكاة أى يعملوا الحق وذلك وهو الإسلام هو دين القيمة أى الحكم العادل