نتيجة إقامة التوراة
قال تعالى بسورة المائدة"ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون"المعنى ولو أنهم أطاعوا التوراة والإنجيل والذى أوحى لهم من إلههم لرزقوا من أعلاهم ومن أسفل أقدامهم منهم جماعة مسلمة ومعظمهم قبح الذى يفعلون،يبين الله لنبيه(ص)أن أهل الكتاب لو أقاموا أى اتبعوا حكم الله فى التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم وهو ما أوحى لهم من إلههم وهو القرآن لحدث التالى أكلوا من فوقهم والمراد رزقوا من أعلاهم وهو السماء ومن تحت أرجلهم أى ومن أسفل أقدامهم وهو الأرض فالله يعطيهم البركات من السماء والأرض مصداق لقوله بسورة الأعراف"ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"،ويبين له أن من أهل الكتاب أمة مقتصدة أى قائمة مصداق لقوله بسورة آل عمران"من أهل الكتاب أمة قائمة"والمراد منهم جماعة مسلمة مطيعة لحكم الله وكثير منهم ساء ما يعملون أى قبح ما يحكمون أى حرم الذى يصنعون وهذا يعنى أن كثير منهم كافرون .