الجهل نتيجة الكيد
قال تعالى فى سورة يوسف قال رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم "المعنى قال إلهى الحبس أفضل لدى من الذى يطالبوننى به وإلا تبعد عنى مكرهن أستجب لهن وأصبح من الكافرين فحققه له إلهه فأبعد عنه مكرهن إنه هو الخبير المحيط ،يبين الله لنبيه(ص)أن يوسف(ص)دعا الله لما وجد إصرار المرأة على أن يزنى معها فقال :رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه والمراد إلهى الحبس أحسن لدى من الذى يطالبونى به وهذا يعنى أنه يفضل الحبس على ارتكاب جريمة الزنى ،وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن والمراد وإلا تبعد عنى مكرهن أستجب لهن وهذا يعنى أن الله إن لم يبعده عن مكان وجود المرأة فسوف يستجيب لها نتيجة إلحاحها المستمر ،وأكن من الجاهلين أى وأصبح فى حالة زناى بها من الكافرين ،فاستجاب له ربه والمراد فحقق له إلهه طلبه وهو السجن حيث صرف عنه كيدهن والمراد حيث أبعد عنه مكر النسوة بأن سجنه العزيز ليبعده عن المرأة وليوقف الشائعات والحكايات عن زوجته ،إنه هو السميع العليم أى المجيب الخبير بكل شىء
ومن هنا نعلم أن كثرة المكائد تؤدى بالمسلم فى أحيان ليست قليلة إلى الكفر بالله والمراد أن يتحول لجاهل ومن ثم فى تلك الحال يكون هناك اذى أفضل من أذى فهنا اختار يوسف(ص)الأذى الدنيوى وهو السجن على الأذى الأخروى الذى هو نتيجة كيد النساء فيما لو حدث