تصديق عيسى (ص)للتوراة
قال تعالى بسورة آل عمران"ومصدقا لما بين يدى من التوراة ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون "يفسر الآية قوله تعالى بسورة الزخرف"قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذى تختلفون فيه"فالآية هى الحكمة والمختلف فيه هو الذى سيحله لهم وقوله بسورة الزخرف "واتبعون "فأطيعون تعنى اتبعون وقوله بسورة الأعراف"فاذكروا آلاء الله"فاتقوا الله هى اذكروا آلاء الله والمعنى ومؤمنا بالذى عندى من التوراة ولأبيح لكم بعض الذى منع عليكم وأتيتكم بإنجيل من إلهكم فأطيعوا حكم الله أى اتبعوا الحكم المنزل على ،يبين الله لنا أن عيسى (ص)بين لبنى إسرائيل أنه مصدق بما بين يديه من التوراة والمراد مؤمن بالذى يحفظه فى نفسه من التوراة والمراد مؤمن بكل ما فى التوراة الإلهية وبين لهم أنه جاء ليحل لهم بعض الذى حرم عليهم والمراد ليبيح لهم بعض الذى منعه الله عليهم بسبب ظلمهم وهو الأحكام الثقيلة التى طلبوا تكلفتهم بها ومنها تحريم الطعام الذى حرمه إسرائيل (ص)على نفسه ،وبين لهم أنه جاءهم بآية من ربهم والمراد قد أتاهم بدليل من إلههم هو الإنجيل وطلب منهم أن يتقوا الله أى يطيعوا حكم الله وهو الإنجيل وفسر ذلك بأن يطيعوه أى يتبعوا الإنجيل المنزل عليه