"ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون "المعنى وكادوا كيدا وكدنا كيدا وهم لا يعلمون ففكر كيف كان جزاء كيدهم إنا أهلكناهم وشعبهم كلهم فتلك مساكنهم خالية بما كفروا إن فى ذلك لعبرة لناس يفهمون وأنقذنا الذين صدقوا وكانوا يطيعون،يبين الله لنبيه (ص)أن التسعة أفراد مكروا مكرا أى كادوا كيدا ومكر الله مكرا أى وكاد الله كيدا ضده وهم لا يشعرون أى وهم لا يعلمون بكيد الله مصداق لقوله بسورة الطارق"إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا"وهذا يعنى أنهم دبروا مؤامرة قتل القوم فأفشلها الله وهم لا يعلمون بفشلها ويطلب الله من نبيه (ص)أن ينظر كيف كان عاقبة مكرهم والمراد أن يعلم كيف كان جزاء سوءهم وهو كفرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين أى أهلكناهم هم وشعبهم كلهم وهو السوأى أى العقاب مصداق لقوله بسورة الروم"ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى "فتلك بيوتهم خاوية والمراد فتلك مساكنهم خالية منهم بما ظلموا والسبب أنهم كفروا ويبين له أن فى ذلك وهو قصة هلاك ثمود آية أى عبرة لقوم يعلمون أى لناس يعتبرون وهم من يفهمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون والمراد وأنقذنا الذين صدقوا حكم الله وكانوا يطيعون حكمه .