تفسير"إن المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك
"إن المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فإذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم "المعنى إن المصدقون الذين صدقوا بحكم الله ونبيه (ص)وإذا كانوا معه على حكم شامل لم ينصرفوا حتى يستسمحوه إن الذين يستسمحونك أولئك الذين يصدقون بحكم الرب ونبيه (ص)فإذا استسمحوك لبعض نفعهم فاسمح لمن أردت منهم واستعفى لهم الرب إن الرب عفو نافع ،يبين الله لنبيه (ص)أن المؤمنون وهم المصدقون هم الذين آمنوا بالله ورسوله (ص)والمراد الذين صدقوا بالوحى المنزل من الرب على نبيه (ص)مصداق لقوله بسورة النساء "والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك "وهم إذا كانوا معه على أمر جامع والمراد إذا كانوا مع النبى (ص)فى عمل شامل لم يذهبوا حتى يستئذنوه والمراد لم يتركوا مكانهم حتى يطلبوا السماح منه بالترك ويبين له أن الذين يستئذنونه وهم الذين يطلبون السماح لهم بترك مكانهم هم الذين يؤمنون بالله ورسوله والمراد الذين يصدقون بوحى الرب المنزل على نبيه (ص)ويبين له أن المؤمنين إذا استئذنوه لبعض أمرهم والمراد إذا طلبوا منه السماح لهم بترك أماكنهم لقضاء بعض مصالحهم فالواجب عليه أن يأذن لمن شاء منهم والمراد أن يسمح لمن أراد منهم بترك مواضعهم وهو بعضهم بشرط العدل بينهم وأن يستغفر لهم أى يصل عليهم مصداق لقوله بسورة التوبة "وصل عليهم "والمراد أن يطلب لهم الرحمة وهى العفو من الله والله غفور رحيم أى نافع مفيد لطاعتهم حكمه والخطاب للنبى(ص) .