"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون "المعنى ولو أراد الله لخلقكم جماعة متحدة ولكن يعذب من يريد ويرحم من يريد ولتحاسبوا عن الذى كنتم تفعلون ،يبين الله للناس أنه لو شاء لجعلهم أمة واحدة والمراد لو أراد لخلقهم جماعة متحدة على الهدى مصداق لقوله بسورة الأنعام "ولو شاء لجمعكم على الهدى"ويبين لهم أنه يضل من يشاء ويهدى من يشاء والمراد أنه يعذب من يريد وهو الكافر ويرحم من يريد وهو المؤمن مصداق لقوله بسورة العنكبوت "يرحم من يشاء ويعذب من يشاء"ويفسر هذا بأنه سوف يسألهم عما كانوا يعملون والمراد سوف يحاسبهم عن الذى كانوا يفعلون والخطاب للناس .