ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "المعنى وأمرنا المرء بأبويه معروفا وإن أغوياك لتعبد معى الذى ليس لك فيه وحى فلا تتبعهما إلى معادكم فأخبركم بالذى كنتم تفعلون ،يبين الله أنه وصى الإنسان بوالديه حسنا والمراد أنه أمر الفرد بأبويه عدلا وهذا يعنى أن يعاملهما بالمعروف مصداق لقوله بسورة لقمان "وصاحبهما فى الدنيا معروفا "ويبين للفرد أن الأبوين إن جاهداه والمراد خدعاه والمراد أمراه أن يشرك بالله والمراد أن يعبد مع الرب ربا أخر ليس له به علم والمراد ليس له فى إباحة عبادة الرب المزعوم وحى من عند الله فالواجب هو ألا يطعهما أى ألا يتبع كلامهما،ويبين للناس أنه إليه مرجعهم وهو عودتهم لجزاء الله فينبئهم بما كانوا يعملون والمراد فيبين لهم ما كانوا يفعلون فى الدنيا مصداق لقوله بسورة النحل"وليبينن لكم يوم القيامة "وهذا يعنى أنه يعطى كل واحد كتاب عمله فيرى فيه كل عمله فى الدنيا .