453- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ؛ إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك" .
والخطأ هو مجىء الشهيد يوم القيامة مجروحا ملونا مريحا ويخالف هذا أن الإنسان يأتى سليما حتى بنانه يكون كما هى وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه
454- ومن طريقه أيضاً عنه عليه السلام ، قال : " مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الذي لا يفتر عن صلاة ولا صيام(1) حتى يرجع"
والخطأ تساوى المجاهد بالصائم القائم الخاشع الراكع الساجد وهو تخريف لأن المجاهدون أفضل الكل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة
457- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : حدثني عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر ، أيكفر الله عني خطاياي ؟ قال: " نعم" ، فلما أدبر الرجل ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي له فقال: " كيف قلت ؟" فأعاد قوله فقال: " نعم إلا الدين ، كذلك قال لي جبريل عليه السلام" .
والخطأ هو أن الدين خطيئة لا تغفر ويخالف هذا أن الله أباح لنا التداين للضرورة فقال بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين فاكتبوه
458- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المقتول في المعركة لا يغتسل ، فإن دمه يعود مسكاً يوم القيامة" .
والخطأ هو مجىء الشهيد يوم القيامة دمه مسك ويخالف هذا أن الإنسان يأتى سليما حتى بنانه يكون كما هى وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه
463- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخيل لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر ، فأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله ،فأطال لها في مرج أو روضة ، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كان له حسنات ، واو أنها قطعت طيلها ذلك ، فاستنت شرفاً أو شرفين ، كانت آثارها وأرواثها حسنات له ، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن تشرب منه ، كان له ذلك حسنات فهي له أجر.
ورجل ربطها تغنياً وتعففاً ، ولم ينس حق الله في رقابها ولا في ظهورها ، فهي له ستر . ورجل ربطها فخراً ورياءً ونواءً لأهل الإسلام ، فهي على ذلك وزر".
الخطأ هو وجود حسنات لأكلها وشربها وروثها وهو مخالفة للأجور فى القرآن وهو أن العمل الصالح بعشر أو سبعمائة أو ألف وأربعمائة حسنة مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وقال بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "كما أن المجاهدين هم أفضل الناس فى الثواب فهم المفضلون على الكل فى الدرجة مصداق لقوله بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "كما أن لا أحد يأخذ أجر شىء لم يعمله أى لم يسعى له مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
464- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ". وفي رواية أخرى : " دماؤكم وأموالكم عليكم حرام".
والخطأ هنا هو قتال الناس حتى يسلموا وهو ما يخالف أن لا إكراه فى الإسلام لقوله بسورة البقرة "لا إكراه فى الدين "وقتال الناس حتى يسلموا إكراه كما أن الله فرض الجزية على من يستسلم من أهل الكتاب لنا بعد الحرب وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يأتوا الجزية عن يد وهم صاغرون "كما أن الله فرض قتال المعتدين فقط الذين يقاتلوننا فى الدين أو يخرجونا من ديارنا أو يظاهروا غيرهم علينا وفى هذا قال بسورة الممتحنة "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم